صحيفة إسبانية: بايدن وعد سانشيز بالدعم في قضية الهجرة بعد تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية
كشف بيان مشترك بين إسبانيا والولايات المتحدة، عقب لقاء بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حل بمدريد للمشاركة في قمة "حلف الناتو"، عن اتفاق إسباني أمريكي يشير إلى التعاون والتنسيق في مجال محاربة الهجرة السرية .
وحسب صحيفة "Vozpopuli" الإسبانية، فإن الرئيس الأمريكي وعد نظيره الإسباني بالدعم في قضية الهجرة السرية، عقب تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية، وعلى بُعد أيام قليلة من أحداث مليلية المأسوية التي راح ضحيتها أزيد من 20 مهاجرا سريا حاولوا اختراق حدود مليلية بالقوة والعنف.
وأضافت الصحيفة نفسها، أن مدريد وواشنطن وقعا على بيان مشترك يتضمن تقوية العلاقات الثنائية بين الطرفين في مجال التعامل مع قضايا الهجرة، مشيرة إلى أن هذا البيان المشترك يأتي بعد تغيير الولايات المتحدة وإسبانيا موقفهما من قضية الصحراء المغربية.
ويتضمن الاتفاق أيضا البحث عن أسباب ومصادر الهجرة السرية من أجل العمل على علاجها، وتُعتبر إسبانيا من البلدان الغربية التي هي في حاجة ماسة إلى إيجاد حلول للهجرة السرية باعتبارها تقع في واجهة الاتحاد الأوروبي المقابلة للواجهة الإفريقية التي تُعتبر الأكثر تصديرا للمهاجرين السريين.
هذا، وأكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، خلال مقابلة تلفزية على القناة الإسبانية الثالثة، أنه من "دون تعاون" المغرب، سيكون من "المستحيل" التحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وأضاف ألباريس في هذا السياق، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أنه "لا يمكن لأي دولة في العالم، مهما كانت قوتها، أن تواجه هذه الظاهرة بمفردها"، مبرزا "تعقيد”"تدبير هذه الآفة ومواجهة اقتحامات أشخاص "يسعون إلى حياة أفضل، من خلال تعريض حياتهم للخطر”.
وأضاف ألباريس "ما علينا القيام به هو تحسين وتعزيز تعاوننا مع المغرب ومع دول المصدر والعبور. يتعين أيضا انخراط أوروبا والمفوضية الأوروبية”، مشددا على أنه "يجب تعزيز التعاون بين أوروبا ودول المصدر والعبور، وينبغي توفير الوسائل التكنولوجية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الاقتحامات".